يبدو أن زيارة محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري لميناء طنجة المتوسط، باتت غير مرغوب فيها من طرف عدد من مهنيي ميناء الصيد البحري.
المهنيون عبروا في تصريح لموقع طنجاوة عن استيائهم الكبير من عدم تنفيذ الوزير الحالي لقرار عزيز أخنوش عندما كان وزيرا للصيد البحري، حيث وعدهم ببناء خافرة إنقاذ جديدة لصالح مهنيي ميناء الصيد البحري، لكنهم تفاجؤوا برسوها بميناء طنجة المتوسط، حيث لا زالت هناك منذ سنوات.
وفي السياق ذاته، كشف يوسف بن جلون رئيس غرفة الصيد البحري للموقع أن الخافرة كانت موضوع عدة مراسلات لعزيز أخنوش من أجل استفادة ميناء الصيد منها، لكن الوزير الصديقي يبدو أن له رأي آخر حيث، يستعد لزيارة “طنجة المتوسط” بمراسيم خيالية، ستكلف خزينة الدولة ملايين الدراهم لتدشين هذه الخافرة.
وتسائل ” هل ميناء طنجة المتوسط بإمكانياته الضخمة يحتاج إلى هذه الخافرة؟ وتابع: “معرفناش هاد ديال السيد الوزير بالانقلاب على قرار أخنوش عندما كان وزيرا للصيد البحري!”
وهو القرار الذي توثقه محاضر البرلمان، حيث يعد فيها أخنوش ببناء خافرة لصالح ميناء الصيد البحري لطنجة وليس ميناء طنجة المتوسط، مع العلم أن هذه الخافرة كانت ستغطي محيط طنجة (أصيلة-القصر الصغير..).
تجدر الإشارة إلى أنه سبق ليوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، التوجه بمراسلة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش للمطالبة بإلحاق خافرة الانقاذ البوغاز بميناء الصيد بطنجة.
بنجلون قال في المراسلة ” يؤسفني أن أخبر سيادتكم عن الاستياء العميق والتساؤلات المطروحة من طرف كافة مهنيي ميناء الصيد البحري بطنجة عن عدم التحاق خافرة الإنقاذ البوغاز بميناء الصيد بطنجة واستمرار تواجدها في الميناء المتوسطي دون معرفة ما مصيرها وما هي وجهتها”.
وأضاف “كما تعلمون أن مهنيي الصيد البحري بطنجة كانوا قد طالبوا باقتناء خافرة جديدة للإنقاذ نظرا لأن خافرة طارق للإنقاذ أصبحت متهالكة وغير قادرة على أداء مهام السلامة والإنقاذ وكنتم قد أبديتم موافقتكم مشكورين على اقتناء خافرة جديدة لميناء طنجة وقمتم أنذاك بتتبع هذا المشروع الهام بأنفسكم وقد تحقق بالفعل على أرض الواقع لكن مع الأسف دون أن يستفيد منه مهنيو الصيد البحري بطنجة”.
والتمس بن جلون من رئيس الحكومة التدخل لإلحاق خافرة الإنقاذ البوغاز بميناء الصيد البحري بطنجة لأنه في أمس الحاجة إليها من الميناء المتوسطي الذي يتوفر على إمكانيات مادية ولوجستيكية وفيرة ومهمة في هذا الشأن.