عاش ركاب حافلة للنقل المزدوج أمس الأحد بطنجة، لحظات مرعبة بعد تصاعد دخان كثيف من جهة تواجد المحرك كاد أن يتسبب في كارثة لولا تدخل عدد من مستعملي الطريق الذين مدوا السائق بمطفأة الحريق وبعض قنينات المياه.
وتشير المعطيات المتوفرة لموقع طنجاوة أن الحافلة كانت محملة بعدد ركاب يتجاوز قدرتها الفعلية (أغلبهم من المصطافين) حيث توقفت فجأة وسط الطريق بالقرب من سيدي قنقوش، مما دفع الركاب إلى الهروب بسرعة خوفاً من اندلاع حريق.
الغريب في الأمر أن سائق “النقل المزدوج” ومساعده فور السيطرة على الدخان استأنف عمله بالحافلة بشكل طبيعي، بل الأكثر من ذلك فإن عددا من الركاب أعادوا الصعود إليها كأن شيء لم يقع، وهو الأمر الذي يسائل المسؤولين حول تطبيق الصرامة مع أصحاب هذه الحافلات حماية لأرواح عدد من مستعمليها.
وأعادت هذه الحادث إلى الواجهة أهمية الرقابة الصارمة على وسائل “النقل المزدوج” وضرورة صيانة الحافلات بشكل دوري، وكذا احترام حدود لتفادي مثل هذه الحوادث التي قد تكون عواقبها وخيمة.
وكانت المصالح الأمنية قد شرعت في تنفيذ قرار السلطات الولائية، من أجل تشديد الخناقعلى سيارات النقل المزدوج والنقل السري.
ووفق القرار فإن كل سيارة للنقل المزدوج لم تحترم المسارات المحددة لها أو ضبطت وهي تقوم بإركاب الزبائن بأماكن غير مرخص لها أو تمارس النقل السري، توضع بالمحجز البلدي لمدة شهرين، وفي حالة العود خلال سنة واحدة تحجز السيارة لمدة ستة أشهر.
ويضيف القرار أنه يعهد إلى مصالح ولاية أمن طنجة بتنفيذ هذا القرار.