في ظل صراع تتزايد حدته بشكل واضح ويأخذ أبعادا جديدة تَطرح تساؤلات حول مستقبل التعاون بين جماعة طنجة ومجلس جهة الشمال، غاب اسم عمدة طنجة منير ليموري عن منشور مجلس الجهة، كما غاب اسم عمر مرور عن منشور جماعة طنجة حول مراسيم افتتاح الفندق التطبيقي للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بطنجة. هذا الغياب يبدو إشارة على التوتر المتصاعد بين الطرفين.
وبحسب مصادر الموقع، فقد شهد حفل افتتاح الفندق التطبيقي، الذي أشرفت عليه وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، حضور شخصيات بارزة، من بينها يونس التازي والي الجهة وعبد اللطيف أفيلال رئيس غرفة التجارة والصناعة.
و يأتي هذا المشروع في إطار “برنامج شراكة” بين قطاع السياحة ومؤسسة تحدي الألفية لتعزيز التدريب العملي وفق المعايير الدولية للفندقة.
ويضم الفندق جناحين وخمس غرف، بالإضافة إلى مطعم يتسع لـ150 مقعدًا، وقاعة محاضرات، ومطبخ تعليمي ومرافق خاصة بتحضير الحلويات، بهدف تحسين المهارات العملية للطلبة.
وتعود جذور هذا الخلاف إلى توترات سابقة بين الأطراف المحسوبة على حزبي الأصالة والمعاصرة والأحرار، والتي اشتدت مع تبادل اتهامات وصلت إلى مستوى التشهير والطعن في الشرف، فضلا عن صدور حكم قضائي ضد أحد أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بتهم السب والقذف.
ويرى متابعون للشأن المحلي مثل هذه النزاعات قد تؤثر على أجواء التعاون التي تحتاجها طنجة لتجاوز التحديات التنموية التي تواجهها، ما يستدعي تضافر الجهود لتحقيق التنمية المحلية المنشودة.