في ظل التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز دعم أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتسهيل إجراءاتهم، أبرز المستشار بمقاطعة بني مكادة، العربي الزوجال كني، التحديات التي تواجهها الجالية المغربية عند عودتها إلى أرض الوطن.
وأشار الزوجال إلى أن التعقيدات الإدارية وضياع الوقت من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها المغاربة المقيمون بالخارج، مما ينعكس سلبا على رغبتهم في التواصل مع وطنهم الأم والمساهمة في تنميته.
وفي حديثه مع موقع طنجاوة أوضح الزوجال أن العديد من أفراد الجالية يعانون عند إجراء معاملاتهم الإدارية، حيث تواجههم صعوبات بيروقراطية وتعدد في الإجراءات، ما يتسبب في تأخير معاملاتهم وبالتالي زيادة التكاليف.
وأضاف أن هذه العراقيل تعيق تحقيق مصالح أبناء الجالية كما تحول دون تحقيق تطلعاتهم في الاستثمار والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
الزوجال قال إن مقاطعة بني مكادة نموذج لتلك التحديات على اعتبار أن نسبة السكان فيها تجاوز النصف مليون، في مقابل غياب مجموعة من الخدمات الضرورية ونقص حاد في الموارد البشرية اللازمة لتلبية حاجيات المواطنين وتسهيل المساطر لأبناء الجالية.
وأوضح أن المقاطعة، ورغم الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، ما زالت تواجه صعوبات تحول دون تحقيق الاستجابة الكاملة لتطلعات الساكنة، خصوصا مغاربة المهجر.
وأكد أن هذا النقص في الخدمات والموارد البشرية يتطلب دعما أكبر من الجهات المسؤولة، لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة،
وناشد الزوجال والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي بضرورة التدخل للضغط على الجهات المعنية لتبسيط وتسهيل المساطر الإدارية التي تخص المغاربة المقيمين بالخارج.
واعتبر أن دعم السلطات المحلية لهذه الجهود سيكون خطوة محورية نحو تنفيذ التوجيهات الملكية الهادفة إلى الرفع من مساهمة الجالية المغربية في التنمية الاقتصادية، لا سيما من خلال تسهيل الاستثمارات وتبسيط الإجراءات.
وفي ضوء الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، والذي شدد فيه جلالة الملك على أهمية رقمنة وتبسيط المساطر الإدارية، يتطلع أبناء الجالية المغربية إلى تحقيق تحول ملموس في الإجراءات المسطرية وذلك عن طريق تبسيطها وجعلها أكثر مرونة.