أثارت حملة نفذتها جماعة طنجة لإعدام الكلاب الضالة بالقرب من مقرها استياء واسعا بين سكان المدينة والمهتمين بحقوق الحيوان.
وتم توثيق العملية التي أسفرت عن القضاء على عشرات الكلاب بمقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات.
الحملة، التي نفذت بهدف الحد من انتشار الكلاب الضالة في الأحياء القريبة من مقر الجماعة، جاءت على خلفية شكاوى متزايدة من المواطنين بشأن تهديدات الكلاب للصحة العامة والسلامة.
وأكد مصدر من الجماعة أن الإجراء يندرج ضمن جهود حماية الساكنة من مخاطر عضات الكلاب وانتشار الأمراض المعدية، مثل داء السعار.
لكن الطريقة التي تمت بها الحملة أثارت غضب العديد من المواطنين، خاصة وأن الإعدام تم علنا بالقرب من مقر الجماعة، مما وصفه البعض بأنه “مشهد لا يليق بمدينة مثل طنجة”.
وفي السياق ذاته انتقد نشطاء حقوق الحيوان وحركة الشباب الأخضر هذه الحملة، معتبرين أنها تفتقر للإنسانية وتعكس غياب حلول مستدامة لمشكلة الكلاب الضالة. ودعا نشطاء إلى تبني وسائل أكثر رحمة، مثل التعقيم والتطعيم، بدلا من اللجوء إلى الإعدام الجماعي.
في المقابل، أيد البعض الخطوة، معتبرين أنها ضرورة ملحة لحماية الساكنة، خاصة الأطفال، من هجمات الكلاب التي أصبحت متكررة في بعض أحياء المدينة.