أعادت حادثة اندلاع حريق ضخم شب قبل أيام في أحد مصانع النسيج المتخصصة في صناعة “ملابس النوم” بمنطقة “المجد-العوامة” الجدل حول وجود مناطق صناعية قريبة من الأحياء السكنية، حيث تعتبر المنطقة المذكورة نموذجا واضحا لهذا التداخل.
وعلى الرغم من تدخل فرق الوقاية المدنية، إلا أن ألسنة النيران أتت على جزء كبير من المصنع، مما أدى إلى خسائر مادية جسيمة دون تسجيل إصابات بشرية.
السكان القاطنون في محيط المصنع أعربوا في تصريحات متفرقة لموقع “طنجاوة” عن قلقهم من المخاطر البيئية والصحية التي قد تنجم عن وجود منشآت صناعية بالقرب منهم، مؤكدين أن الحريق الأخير يشكل جرس إنذار للجهات المسؤولة.
وأشار السكان إلى أن وجود المصانع بالقرب من المناطق السكنية يمثل تحديا كبيرا يتطلب حلا متوازنا يحافظ على سلامة السكان دون الإضرار بالأنشطة الاقتصادية.
وأضافوا أن الحريق الأخير كشف عن ضعف الإجراءات الوقائية المتبعة في المنشآت الصناعية، مما يستدعي تعزيز الرقابة ووضع خطط طوارئ فعالة للتعامل مع أي حوادث مستقبلية قد تهدد حياة السكان أو البيئة المحيطة.
وطالب السكان بضرورة تدخل عاجل من الجهات المختصة لوضع حد للمخاطر المحتملة، مشددين على أهمية إجراء دراسات بيئية دورية لضمان التزام المصانع بالمعايير الصحية والبيئية.