ندد حقوقيون وأعضاء في حركة الشباب الأخضر خلال وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة الشمال، بحملة إعدام الكلاب الضالة التي شهدتها مدينة طنجة مؤخرا.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بحماية حقوق الحيوانات وعدم تعريضها للقتل في الشارع العام.
وفي تصريح صحافي قال زكرياء أبو النجاة رئيس حركة الشباب الأخضر إن استمرار جماعة طنجة في قتل الكلاب الضالة، يعتبر تحديا صارخا للقرارات الرسمية التي صادق عليها أعضاء الجماعة بالإجماع لوقف هذه الممارسات واعتماد حلول إنسانية مستدامة.
وأوضح أن هذه الأفعال لا تشكل فقط طعنا مباشرا في ديمقراطية المؤسسات واحترام القانون، بل تبرز استخفافا غير مبرر بالموارد المالية العامة والخاصة، حيث يتم استهداف الكلاب الملقحة والمعقمة التي تم الاعتناء بها على نفقة الجمعيات.
واعتبر أن الحركة لن تصمت أمام هذه الانتهاكات، مشيرا أن هذه الأخيرة تواصل كل تحركاتها الميدانية والترافعية للتصدي لهذه السياسات الوحشية، وللمطالبة بالالتزام الفوري بقرارات الجماعة واعتماد حلول حضارية تحترم حياة هذه الكائنات وتحمي صورة مدينة طنجة.
إلى ذلك أثارت الطريقة التي نفذت بها الحملة في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي غضب العديد من المواطنين، حيث تم إعدام الكلاب علنا بالقرب من مقر جماعة طنجة.
واعتبر البعض أن هذه المشاهد “غير لائقة” بمدينة مثل طنجة، ووصفت بأنها تتنافى مع مبادئ الرحمة واحترام حقوق الحيوان، وذلك باعتماد أساليب بديلة مثل التعقيم والتطعيم، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجمعيات المتخصصة لإيجاد حلول مستدامة تتماشى مع معايير الرفق بالحيوان.
بينما أيد البعض خطوة إعدام الكلام معتبرين أنها ضرورة ملحة لحماية الساكنة، خاصة الأطفال، من هجمات الكلاب التي أصبحت متكررة في بعض أحياء المدينة.