خصصت الحكومة الإسبانية مبلغ 486,420 يورو لاستئجار أربعة أجهزة سيسمومتر بحرية متطورة، في خطوة جديدة لدراسة قاع البحر بمضيق جبل طارق، ضمن الجهود الرامية إلى إحياء مشروع إنشاء نفق يربط بين مدينتي طنجة المغربية وطريفة الإسبانية.
وكشفت صحيفة”أوروبا سور” أنه قد تمت عملية الاستئجار عبر عقد أبرمته الشركة الإسبانية لدراسات الاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق (Secegsa) مع شركة Tekpam Ingeniería SL، التي كانت العرض الوحيد المقدم للمناقصة.
وتهدف هذه الأجهزة إلى تحليل الجيولوجيا البحرية للمنطقة خلال حملة علمية تحمل اسم “النقيب البحري مانويل كاتالان مورولون”.
وستستمر هذه الدراسة لمدة ستة أشهر تحت إشراف المعهد الملكي والمرصد البحري في سان فرناندو بمحافظة قادس، حيث يُتوقع أن تساهم النتائج في تقديم رؤى دقيقة حول إمكانيات تنفيذ المشروع، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز المبادرات الطموحة للربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ويمثل هذا العقد خطوة جديدة في سبيل تحقيق حلم استمر أكثر من قرن ونصف، حيث يتوقع أن يعزز التعاون الإقليمي ويوفر فرصا اقتصادية وتنموية غير مسبوقة.