أثارت حادثة سقوط أشلاء بشرية مبتورة من سيارة لنقل الأموات، موجة استياء واسعة بين سكان مدينة طنجة اللذين تساءلوا حول مدى احترام معايير نقل الأشلاء البشرية وضمان حفظ كرامة الإنسان.
الحادثة التي وقعت بمدارة طريق الرباط قرب السوق الممتاز “أتقداو”، استنفرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بالمدينة.
الأشلاء البشرية، التي كانت ضمن أشلاء منقولة على متن سيارة نقل الأموات انطلقت من المستشفى الجامعي، في اتجاه مستودع الأموات بمستشفى دوق دي طوفار، سقطت بشكل مفاجئ أثناء مرور سيارة نقل الأموات.
الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول ظروف نقل الأشلاء والإجراءات المتبعة لضمان سلامتها ومنع مثل هذه الحوادث المثيرة للجدل.
الدكتور جمال بخات، رئيس قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة بجماعة طنجة، أوضح في تصريح لموقع طنجاوة أن ما وقع “حادث تقني”، حيث فُتحت باب سيارة نقل الأموات التي لم تكن مغلقة بإحكام ما تسبب في سقوط الأشلاء.
وأكد أن سائق السيارة قام بإبلاغ إدارة مستشفى دوق دي طوفار فورا، والتي بدورها أبلغت الجهات المعنية لإعادة نقل الأشلاء بتصريح من وكيل الملك.
وأضاف بخات أن السيارة كانت تنقل أشلاء بشرية من المستشفى الجامعي بطنجة إلى مستودع الأموات حيث يتم الاحتفاظ بها مؤقتا، وذلك من أجل دفنها.
وأشار بخات، إلى أن نقل الأشلاء من اختصاص قسم الصحة بجماعة اجزناية، وليس جماعة طنجة، بحكم أن المستشفى الجامعي يقع داخل نفوذها الترابي.