انتخب عبد الحميد أبرشان، اليوم الاثنين، رئيسا لمقاطعة طنجة المدينة بالأغلبية (37 عضوا) بينما امتنع عضوان عن التصويت عن حزب الاشتراكي الموحد، ليخلف بذلك أبرشان الرئيس السابق محمد الشرقاوي المعزول بقرار من المحكمة الإدارية بطنجة.
وإلى جانب أبرشان المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، جرى انتخاب لائحة نواب الرئيس الثلاثة بالأغلبية الذين سيعوضون الرؤساء المعزولين وهم:
عبد الواحد بولعيش وكاميليا بوطمو عن حزب الأحرار، محمد سعيد بنعمر حزب الاتحاد الاشتراكي.
وفي السياق ذاته أكد عبد الحميد أبرشان، عقب انتخابه رئيسا لمقاطعة طنجة المدينة، على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعيشها المقاطعة، مشيرا إلى أن الوقت لا يسعف لتحقيق الطموحات الكبيرة بمجهودات فردية.
وأشار أبرشان إلى أن المقاطعة تزخر بمنشآت بارزة مثل القصبة والقرية الرياضية، والتي تحتاج إلى عناية خاصة ضمن رؤية جماعية، بالتنسيق مع السلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة الشمال، خصوصا أن هذه المشاريع تحظى بدعم ورعاية ملكية.
وأضاف أن هناك أحياء ناقصة التجهيز تشكل أحد التحديات الكبرى التي تستدعي تضافر الجهود، مشددا على أن مستقبل طنجة السياحي يتطلب تجهيز المدينة بالمرافق اللازمة كالفنادق والملاهي لضمان راحة السياح.
وحول تصميم التهيئة الذي لم يُفعل بعد، أعرب أبرشان عن أمله في تدارك الوضع والعمل على إخراجه للوجود في أقرب وقت.
وفي ختام كلمته، هنأ أبرشان الأعضاء الجدد الملتحقين بالمقاطعة، معبرا عن تطلعه إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر للنهوض بمقاطعة طنجة المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن أبرشان كان المرشح الوحيد الذي تقدم بطلبه إلى السلطات الولائية للتنافس على المنصب، وذلك بناء على قرار عاملي فتح باب الترشيحات لرئاسة مجلس المقاطعة خلال الفترة الممتدة من الاثنين 25 نونبر إلى الجمعة 29 نونبر 2024.
ويأتي انتخاب أبرشان بعد قرار ولائي سابق يقضي بتوقيف الشرقاوي و3 من نوابه عن مزاولة مهامه، تلاه حكم قضائي بعزلهم (الرئيس زنوابه) في أكتوبر الماضي، ما استدعى اتخاذ إجراءات تنظيمية لإعادة ترتيب المجلس وفق القانون التنظيمي 113.14.