أثار قرار عمدة طنجة، القاضي بالترخيص لمركز تأهيل الحرفيين والمهنيين الشباب بمنطقة بوخالف، لاستغلال جزء من الفضاء الأخضر المجاور للمركز بشكل مؤقت، جدلا واسعا بين الساكنة.
وبحسب مصادر مطلعة، يهدف هذا الترخيص إلى تخصيص مساحة تبلغ 30×50 مترا لتنظيم ورشات تدريبية في مجال البستنة، مع شرط الحفاظ على المكونات الأساسية للفضاء الأخضر. ومع ذلك، لاقى القرار انتقادات حادة، خصوصا أن المركز يديره أحد المقربين من نائبة عمدة المدينة، مما أثار شكوكا حول دوافع هذا الترخيص ومدى انسجامه مع المصلحة العامة.
ويأتي قرار عمدة طنجة في وقت تسعى فيه المدينة إلى تعزيز بنيتها التحتية وجاذبيتها كوجهة رياضية عالمية، في إطار استعداداتها لاستضافة مونديال 2030 كجزء من ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال المشترك.
ويُنظر إلى المساحات الخضراء باعتبارها مكونا أساسيا لتقديم صورة حضارية للمدينة، خاصة أن الفيفا تعتمد معايير صارمة تتعلق بجودة الحياة والبنية التحتية في المدن المستضيفة، مما يجعل الحفاظ على الفضاءات الخضراء أولوية قصوى.
وفي تطور مرتبط، ذكرت المصادر ذاتها أن شركة خاصة باشرت عملية تسييج جزء من الفضاء الأخضر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى قانونية هذا الإجراء وما إذا كانت السلطات المحلية على علم به.
وفي السياق ذاته، أعربت الساكنة المتضررة عن رفضها القاطع لهذا القرار، معتبرة أن استغلال الفضاء سيحرمهم من حقهم في الاستفادة من هذا المجال الفضاء الأخضر.
كما طالب السكان بتدخل الجهات المعنية لمراجعة القرار وضمان الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم، مع التأكيد على أهمية حماية المناطق الخضراء التي تعد متنفسا حيويا للمدينة.
إلى ذلك حاول موقع طنجاوة التواصل مع عمدة المدينة للاستفسار عن تفاصيل الترخيص وخلفيات القرار، إلا أن هاتف العمدة ظل خارج التغطية، مما يثير المزيد من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي.