رغم قرار السلطات الولائية بإغلاق مقهى يقدم الشيشة بالقرب من الروكسي، واستمرار تدخلات المصالح الأمنية التي أسفرت أخيرا عن توقيف مسير المقهى وحجز معدات تستخدم في تقديم النرجيلة، إلا أن المقهى يواصل نشاطه بشكل علني، ما يثير علامات استفهام حول مدى تطبيق قرارات الإغلاق والتزام السلطات المحلية بمراقبة التنفيذ.
مصادر الموقع تقول إن المقهى الذي يعرف بتقديمه النرجيلة للزبائن في ظروف مخالفة للقانون، كان قد تعرض لمداهمة بداية شهر نونبر الماضي، حيث أسفرت عن ضبط 11 نرجيلة و18 رأسا فخاريا محشوة بالمعسل، بالإضافة إلى كميات من هذه المادة تحمل طابع الجمارك المغربية.
ورغم حجز هذه المعدات وتوقيف مسيره ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، إلا أن المقهى لم يغلق أبوابه نهائيا ويستمر في استقبال الزبائن.
مصادر الموقع استغربت من استمرار نشاط المقهى رغم وضوح مخالفاته وخطورة الوضع، خاصة أن القرار السابق للإغلاق كان معللا بمخالفات جسيمة تهدد الصحة والسلامة العامة، من بينها انعدام شروط النظافة، ضعف التهوية، واستعمال معدات خطرة مثل الفحم وقوارير الغاز.
كما تساءلت المصادر عن دور السلطات المحلية ومدى علمها باستمرار نشاط المقهى، ولماذا لم تتحرك لتنفيذ قرار الوالي القاضي بالإغلاق.
وتتساءل المصادر عما إذا كان هناك تقصيرا في المراقبة؟ أم أن هناك تواطؤا أو تساهلا من بعض الجهات المسؤولة؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذ لضمان احترام قرارات الإغلاق وحماية الصحة العامة؟