وجه ثلاثة أعضاء من المجلس الإداري للشركة الرياضية لفريق اتحاد طنجة، وهم عبد الحكيم شريف، عبد الحنين الغرافي، ومحمد أحكان، رسالة مطولة إلى رئيس النادي تضمنت انتقادات حادة حول طريقة التسيير و”التفرد بالقرارات” دون استشارة باقي الأعضاء.
وأوضح الأعضاء في رسالة مطولة وجهوها إلى رئيس النادي أن قرار الاستقالة جاء بسبب ما وصفوه بـ”التسيير الفردي” الذي يمارسه الرئيس، متهمين إياه باتخاذ قرارات مصيرية دون استشارتهم أو إعلامهم، وهو ما أثقل كاهل النادي بديون متزايدة ونزاعات قانونية.
وأكد الأعضاء أن من أبرز أسباب الأزمة الحالية للفريق عدم استدعاء لاعبين ما زالت عقودهم سارية، مما أدى إلى فقدان النادي لخدماتهم، رغم حاجته الماسة لهم في ظل منع الانتدابات ورحيل أعمدة الفريق.
وأشاروا إلى أن هذا الإجراء سيترتب عليه أعباء مالية إضافية، حيث سيظل النادي ملزما بدفع مستحقات هؤلاء اللاعبين، وهو ما قد يرفع حجم النزاعات القضائية ضد الفريق إلى مليار سنتيم، في وقت يعاني فيه النادي من أزمة مالية خانقة.
كما انتقد الأعضاء قيام الرئيس بتجديد عقود اللاعبين دون مراجعة البنود المجحفة التي تثقل ميزانية الفريق، إلى جانب توقيع عقود جديدة بمبالغ مالية كبيرة دون الرجوع إلى المجلس.
وذكروا تحديدا عقد أحد اللاعبين الذي يتقاضى 40 ألف درهم شهريا بالإضافة إلى استفادته من إقامة في فندق خمس نجوم وسيارة مستأجرة، رغم كونه يحمل صفة “مساعد مدرب”، مؤكدين أن هذه القرارات جاءت إرضاء لجهات معينة دون مراعاة مصلحة النادي.
وأضاف الأعضاء أنهم حاولوا سابقا تنبيه الرئيس، كتابيا وشفويا، إلى أخطاء التسيير، خصوصا تلك المتعلقة بإبرام وإنهاء عقود اللاعبين، إلا أن تحذيراتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وأعرب الأعضاء المستقيلون عن خشيتهم من أن تصبح هذه القرارات الفردية ذريعة للتملص من المسؤولية في المستقبل، مثلما حدث مع الرئيس السابق محمد أحكان، الذي تحمل مسؤولية قرارات لم يكن له يد فيها.
ورغم استقالتهم من المجلس الإداري، شدد الأعضاء الثلاثة على التزامهم بالدفاع عن مصالح الفريق والاستمرار في الإشادة بالقرارات السليمة وانتقاد الأخطاء، مؤكدين أن استقالتهم جاءت نتيجة تعارض رؤاهم مع توجهات الرئيس وسياساته الإدارية.
كما أعربوا أيضا عن أسفهم لعدم الترحيب بهم في المجلس، مستدلين بعدم دعوتهم إلى أي فعاليات تخص النادي، رغم توجيه الدعوات لباقي الأعضاء.
وتأتي هذه الاستقالات في ظل أزمة إدارية وفنية يعيشها فريق اتحاد طنجة، حيث كشف المدرب مؤخرا عن ضعف دكة البدلاء، وهو ما يعكس، وفقا للأعضاء المستقيلين، غياب الحكامة وسوء التسيير الذي يهدد مستقبل النادي.