أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الجمعة، حكما قطعيا يقضي بإلغاء قرار الطرد والتجريد من العضوية الذي أصدره الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، في حق الكاتب الإقليمي للحزب بطنجة أصيلة، أحمد يحيا، بتاريخ 7 شتنبر 2021.
وجاء الحكم، الذي يحمل رقم 3732، ليؤكد ترتيب جميع الآثار القانونية الناتجة عن هذا الإلغاء، مع تحميل المدعى عليه مصاريف الدعوى ورفض باقي الطلبات.
وفي أول تعليق له على الحكم، اعتبر أحمد يحيا في تصريح لموقع “طنجاوة” أن قرار المحكمة يشكل رد اعتبار وانتصارا معنويا وسياسيا، مشيرا إلى أنه ومنذ مدة يقود معركة داخلية لتصحيح مسار الحزب رفقة عدد من مناضلي الاتحاد الاشتراكي، من خلال تأسيس مجموعة “التوجه الديمقراطي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” رفقة عدد من (المناضلين الغاضبين)، حيث تهدف إلى مواجهة ما وصفه بالخروقات التنظيمية داخل الحزب.
واتهم يحيا إدريس لشكر بتبني قرارات وصفها بـ”المستبدة” بهدف تصفية خصومه السياسيين، مؤكدا أن الكاتب الأول خرق مساطر الترشيح للانتخابات الأخيرة على مستوى إقليم طنجة أصيلة عبر استقطاب أشخاص لا صلة لهم بالحزب، وهو ما أدى، بحسب قوله، إلى إنتاج نخب سياسية ضعيفة داخل المجالس المنتخبة.
وعن إمكانية عودته إلى منصبه ككاتب إقليمي للحزب، أكد أحمد يحيا أنه سيتخذ قراره بعد التشاور مع أعضاء مجموعة “التوجه الديمقراطي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، مشيرا إلى أن علاقته مع معظم الاتحاديين لا تزال طبيعية، باستثناء قلة وصفها بأنها “تعد على رؤوس الأصابع”.
ويأتي هذا الحكم ليعيد إلى الواجهة النقاش حول التدبير الداخلي للحزب، في ظل تنامي التوترات والانقسامات بين “الاخوة الاتحاديين”.