دخل ملف “مجموعة الخير”، الذي يعتبر أحد أكبر قضايا النصب والاحتيال في تاريخ طنجة، مرحلة المداولة بعد جلسة محاكمة استمرت لأزيد من 36 ساعة، وسط أجواء من الترقب الشديد من طرف الضحايا الذين يطالبون بإنصافهم.
وانتهت مرافعات هيئة دفاع الضحايا، الذين وصل عددهم التقريبي حوالي ألف، إلى جانب دفاع المتهمين الذين يواجهون تهما ثقيلة تهز الرأي العام منذ تفجر هذه القضية المثيرة.
وتورط في هذه القضية 23 شخصا ضمن شبكة احتيال ضخمة استهدفت آلاف الضحايا، واستولت على مبالغ مالية تجاوزت مليارات السنتيمات.
وتواجه الأدمينات والمسؤولون عن هذه الشبكة اتهامات متعددة تشمل النصب والاحتيال، جمع الأموال من الجمهور دون ترخيص، القيام باستثمارات غير قانونية، تهريب الأموال، وتداول العملات المشفرة بشكل غير مشروع.
كما شملت لائحة الاتهام خيانة الأمانة واستغلال المستهلكين عبر إغرائهم بأرباح خيالية لا أساس لها من الصحة.
القضية التي هزت مدينة طنجة وأثارت ضجة واسعة في الرأي العام، أصبحت الآن على أعتاب الفصل فيها، في انتظار النطق بالحكم الابتدائي الذي سيحدد مصير المتهمين وسط تطلعات الضحايا للعدالة والإنصاف.