خصصت حكومة بيدرو سانشيز مبلغ 2.6 مليون يورو لترميم المستشفى الإسباني بطنجة، الذي يعود بناؤه إلى فترة الحماية الإسبانية.
ووفق ما كشفت عنه صحيفة “إلدياريو” فإن الحكومة الإسبانية قالت إن القرار جاء بعد دراسة تؤكد أن المبنى بات يُشكل خطرا على مستخدميه بسبب حالته الهيكلية المتدهورة والمخاطر الزلزالية التي تهدد مدينة طنجة.
وتضيف إلى أن هذا القرار جاء استجابة لحالة طارئة تهدد سلامة المستخدمين، مؤكدة أن المستشفى لا يزال يلعب دورا أساسيا في تقديم الرعاية الصحية، خاصة للجالية الإسبانية المقيمة بالمغرب.
وتشير الوثائق الرسمية، أن أعمال الترميم ستتضمن هدم الجناح الجنوبي للمبنى، وإدخال تدابير أمان جديدة، حيث تم التوقيع على عقد الأشغال مع شركة “GTS Electrónica SL” بتاريخ 9 دجنبر 2024، مع تحديد مدة تنفيذ الأشغال بـ18 شهرا.
ويرجع تأسيس المستشفى الإسباني بطنجة إلى عام 1939 حين كانت المدينة تحت الوضع الدولي.
وتم تصميم المشروع من طرف المهندس خوسيه أوتشوا بينجوميا، بناء على طلب المفوض السامي الإسباني.
واستكملت أعمال البناء عام 1950 ليصبح المستشفى رمزا للبنية التحتية الصحية في تلك الحقبة، حيث شهد أحداثا بارزة، من بينها إجراء عملية جراحية طارئة لولي العهد الإسباني حينها، الملك خوان كارلوس الأول، عام 1954.
ومع استقلال المغرب، تراجع دور المستشفى تدريجيا، ليتم تحويله عام 1996 إلى دار رعاية للمسنين، مع الاستمرار في تقديم خدمات طبية ضمن إطار التعاون المغربي الإسباني.