دخل فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة في مواجهة جديدة مع رئيس الجماعة، بعدما قرر هذا الأخير منع الفريق من استغلال قاعة الاجتماعات ابن بطوطة بالقصر البلدي لتنظيم ندوة ضحافية مفتوحة حول حصيلة الجماعة في منتصف الولاية.
الفريق، وفي بلاغ شديد اللهجة، اعتبر قرار الرئيس “فضيحة سياسية” و”شططا في استعمال السلطة”، خاصة أن طلب الاستفادة من القاعة تم تقديمه بشكل قانوني يوم 7 يناير الجاري، وحظي بالموافقة قبل أن يتراجع الرئيس بعد مرور تسعة أيام دون أي مبررات مقنعة.
ووفق ما جاء في البلاغ، فإن هذا المنع لم يكن سوى تصريف لموقف سياسي تمييزي تجاه فريق المعارضة داخل المجلس، وضربا لمبدأ التعددية السياسية وحق الاختلاف.
وأضاف البلاغ أن قرار المنع جاء لمنع الفريق من كشف “اختلالات وتراجعات” الأغلبية المسيرة في تدبير شؤون المدينة.
فريق العدالة والتنمية أكد تشبثه بحقه في استخدام مرافق الجماعة المخصصة للاجتماعات، واستنكر بشدة ما وصفه بـ”الاستهداف الممنهج” الذي طال الفريق، مذكّرا بالأعراف السابقة التي تتيح للفرق السياسية الممثلة في المجلس الاستفادة من المرافق لتنظيم أنشطتها.
وفي السياق ذاته، أبدى الفريق إصراره على تنظيم الندوة في وقت ومكان سيُعلن عنهما قريبا، مشيرا إلى أن هدف الندوة هو تقييم أداء الجماعة وتسليط الضوء على “التجاوزات التي شابت تسيير الأغلبية”.