عاد الدفء إلى العلاقة بين ولاية جهة طنجة ومجلس جهة الشمال بعد التوتر الذي شهدته دورة أكتوبر الماضية، حيث وجه الوالي يونس التازي انتقادات حادة إلى موظفي ومنتخبي المجلس بسبب تعثر تنفيذ عدد من الاتفاقيات الموقعة منذ سنة، رغم التأشير عليها، ناهيك عن رسائل حول تورط منتخبين في التجزيء السري.
لكن نبرة التازي تغيرت خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة اليوم الاثنين، حيث شهدت المصادقة المجلس بإجماع الحاضرين على إحداث شركات جهوية لتدبير مرافق عمومية حيوية، واستعراض حصيلة منجزات النصف الأول من الولاية الانتدابية.
وأكد التازي خلال هذه الدورة أن “الأشغال كانت استثنائية، سواء من حيث جدول الأعمال أو حصيلة المنجزات التي تم استعراضها”، مضيفا أن “الجهة حققت أشياء مشرفة على مختلف الأصعدة، بفضل عمل المجلس وشركائه”.
ورغم الإشادة بالمنجزات، لم يخف الوالي وجود تحديات تنتظر الجهة، داعيا إلى مزيد من الفعالية وتنسيق الجهود لتحقيق تنزيل أمثل للاتفاقيات المصادق عليها خلال المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.
كما نوه بدور مختلف الفاعلين، من عمالات ومصالح لاممركزة ومؤسسات عمومية، في تحقيق تنمية متوازنة بين أقاليم الجهة.