في خطوة تسعى إلى إخراج قطاع الطاكسيات بطنجة من عباءة العشوائية والتقليدية، أعلنت عمالة طنجة أصيلة عن إنهاء العمل بالرخص الورقية لسائقي سيارات الأجرة بصنفيها الكبير والصغير، وتعويضها بالترخيص البيومتري الإجباري، ابتداء من فاتح فبراير المقبل.
وبحسب الإعلان الرسمي الصادر عن العمالة، فإن المهنيين باتوا ملزمين بسحب رخصهم البيومترية قبل 31 يناير الجاري، وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم خارج دائرة النشاط القانوني.
القرار يندرج ضمن سياق تنفيذ مذكرة وزارة الداخلية رقم 444، التي تؤكد ضرورة رقمنة القطاع وتحديث أساليب تدبيره.
ويهدف النظام البيومتري الجديد إلى حصر عدد سيارات الأجرة والسائقين المهنيين العاملين بشكل فعلي، مما يضع حدا للثغرات السابقة التي كانت تستغل في تشغيل سيارات بدون تراخيص أو تلاعب في توزيع الرخص.
ويعتمد النظام الجديد على أجهزة حديثة مزودة ببيانات دقيقة عن السيارة والسائق، بما يضمن الشفافية ويقطع الطريق على أي محاولات للتحايل.
أحمد الوهابي، رئيس المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني بطنجة، اعتبر أن هذا الإجراء يمثل قفزة نوعية في تنظيم القطاع، حيث سيدفع نحو اعتماد معايير واضحة وشروط صارمة لمزاولة المهنة.
كما أشار إلى أن النظام الجديد سيُحدِث ثورة في عملية التنقيط، التي ستصبح مؤتمتة بالكامل، ما يعني تقليص هامش الخطأ أو الاختراق.
ورغم أهمية الخطوة، إلا أن بعض المهنيين يبدون تخوفهم من تأثير هذه الرقمنة، خاصة في ظل غياب التوعية الكافية بتفاصيل النظام الجديد.
ومع ذلك، ترى السلطات أن هذه الإجراءات ستمهد الطريق لقطاع نقل أكثر تنظيما، يليق بمدينة طنجة كواجهة سياحية واقتصادية تستعد لاحتضان مونديال 2030.