أطلق مجلس جهة طنجة منصة رقمية لدعم الجمعيات الرياضية والمهرجانات الثقافية والتعاونيات، غير أن القرار لم يكن شاملا لجميع الرياضات، بعدما استثنى أندية الشطرنج بشكل غير مبرر، ما أثار موجة من الغضب في أوساط المهتمين بهذه الرياضة الذهنية التي تعاني أصلا من غياب الموارد المالية.
وحدد البلاغ الرسمي للمجلس قائمة الرياضات المستفيدة، حيث شملت كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وسباق الدراجات الهوائية، دون أي إشارة إلى الشطرنج، رغم أن أنديته تنضوي تحت لواء جامعة ملكية معترف بها، وتعتمد بشكل أساسي على الدعم العمومي لاستمرار أنشطتها.
القرار وصف بالمجحف من طرف عدد من الفاعلين الرياضيين، إذ أكد ياسين الريش، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للشطرنج، والكاتب العام لنادي الاتحاد الرياضي لطنجة للشطرنج في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا الإقصاء سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل اللعبة في الجهة، وسيحرم اللاعبين من فرص التطوير والمنافسة، خاصة أن الأندية لا تتوفر على موارد ذاتية كافية لتغطية نفقاتها.
وتسود حالة من الاستياء داخل عدد من الأندية الرياضية، حيث اعتبر العديد من المهتمين بالشأن الرياضي أن قرار مجلس الجهة يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة أن الشطرنج يعد رياضة فكرية تحتاج إلى دعم لضمان استمراريتها وتشجيع المواهب الشابة على ممارستها.
وتساءلت فعاليات رياضية عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الإقصاء، وما إن كان نتيجة إغفال غير مقصود أم قرارا ممنهجًا يقصي رياضات بعينها لصالح أخرى.
كما طالب عدد من المتضررين المجلس بمراجعة المعايير المعتمدة في توزيع الدعم، والعمل على تصحيح هذا “التمييز” الذي قد يؤدي إلى تراجع مستوى الشطرنج في الجهة وإغلاق عدد من الأندية بسبب غياب الموارد المالية