في ظل الارتفاع المقلق لعدد الإصابات بوباء بوحمرون، خرج مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة عن صمته ليؤكد أن اللقاح المعتمد منذ أزيد من 40 سنة آمن ولا يدعو لأي قلق، داعيا الآباء إلى الإسراع بأخذ أبنائهم إلى مراكز التلقيح قبل فوات الأوان.
وقال المسؤول الصحي، في تصريح خاص لموقع طنجاوة، إن جرعة بوحمرون تؤخذ على مرحلتين، الأولى عند بلوغ الرضيع تسعة أشهر، والثانية في عمر 18 شهرا كجرعة استدراكية لتعزيز المناعة، مشددا على أن هذا اللقاح كان سلاحا ناجعا في القضاء على المرض بالمغرب، حيث لم تكن تسجل سوى حالات قليلة سنويا.
وتابع المسؤول الصحي: “غير أن الوضع تغير اليوم بشكل خطير، بعدما بدأ المنحنى الوبائي يأخذ منحنى تصاعديا غير مسبوق في عمالة واحدة، وهو ما ينذر بعودة الوباء بقوة إذا استمر التهاون في تلقيح الأطفال والمخالطين”.
ولم يخف المدير مخاوفه من كارثة صحية في حال لم يتحرك المواطنون بسرعة خصوصا وأن الحالات في ارتفاع، مشيرا إلى أن المخالطين لحالات مؤكدة مطالبون بأخذ جرعتهم في غضون 72 ساعة، وإلا فإنهم قد يكونون عرضة لمضاعفات صحية خطيرة، فضلا عن احتمال نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
واعتبر أن المغرب لا يزال في سباق مع الزمن للسيطرة على الوضع، داعيا الجميع، صغارا وكبارا، إلى التوجه إلى المراكز الصحية من أجل أخذ اللقاح، لأن تأخير التلقيح يعني فتح الباب أمام المرض ليستوطن مجددا بعد أن كان في طريقه إلى الزوال.