يعيش قطاع التمريض بجهة طنجة تطوان الحسيمة على صفيح ساخن، بعدما صعدت النقابة المستقلة للممرضين لهجتها ضد حكومة عزيز أخنوش، متهمة إياها بتهريب النقاش حول مشروع “قانون الإضراب” وتفصيله على مقاس “الباطرونا”، بعيدا عن روح الحوار الاجتماعي ومشاركة الفرقاء النقابيين.
وعبر المكتب الجهوي للنقابة في بيان له عن رفضه المطلق لما وصفه بـ”التهافت غير المسبوق” للحكومة من أجل تمرير هذا القانون، معتمدة على أغلبيتها داخل البرلمان، في خطوة تستهدف ضرب الحق في الاحتجاج وتقزيم الأدوار النضالية للنقابات.
وأمام هذا الوضع، أعلنت النقابة عن إضراب وحدوي يومي 5 و6 فبراير، يشلّ كل المصالح الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، في رسالة واضحة للحكومة بأن تمرير القانون لن يمر دون رد تصعيدي.
وحملت النقابة الحكومة مسؤولية الإجهاز على المقاربة التشاركية، داعية كل الممرضين وتقنيي الصحة إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذه المحطة النضالية، في انتظار خطوات تصعيدية أخرى إذا لم يتم التراجع عن هذا المشروع المثير للجدل.