شل الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات الخمسة، اليوم الأربعاء، قطاعات حيوية في مدينة طنجة، حيث بلغت نسبة المشاركة أرقاما متفاوتة، احتجاجا على تمرير الحكومة لمشروع قانون الإضراب، الذي وصفته المركزيات النقابية بـ”المجحف”، إلى جانب التدهور المستمر في القدرة الشرائية للمواطنين.
وبحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها طنجاوة من مصادر نقابية، فإن نسبة الإضراب في اليوم الأول في قطاع التعليم العمومي بمدينة البوغاز وصلت إلى 80 في المائة، ما تسبب في شلل شبه كلي بالمؤسسات التعليمية، حيث اضطر عدد من التلاميذ للعودة إلى منازلهم بعد أن وجدوا الأقسام فارغة.
أما في قطاع الصحة، فالوضع لم يكن أقل حدة، حيث فاقت نسبة الإضراب 80 في المائة، مع تسجيل إغلاق كامل لـ 19 مركزا صحيا، فيما لم يتجاوز عدد الأطر الصحية غير المضربة بمراكز أخرى إطارا واحدا إلى 3 أطر في أغلب الحالات.
المستشفى الجامعي محمد السادس سجل نسبة إضراب بلغت 80 في المائة، بينما بلغت النسبة التقريبية 70 في المائة بمستشفى محمد الخامس، و65 في المائة بمستشفى محمد السادس.
أما في القطاع الخاص، فقد توقفت عجلة الإنتاج بالكامل في كل من مصنع “رونو” و”أمانور”، حيث وصلت نسبة الإضراب إلى 100 في المائة.
الإضراب الذي اعتبرته الحكومة “غير مبرر”، وصفته النقابات بـ”الرسالة التحذيرية” قبل الدخول في خطوات تصعيدية أكثر حدة.