في مشهد مثير خلال الدورة العادية لشهر فبراير، انفجر محمد غيلان، نائب رئيس مجلس جماعة طنجة المكلف بقطاع النظافة، غاضبا في وجه المستشار الجماعي أحمد بروحو عن حزب العدالة والتنمية، ردا على الانتقادات التي وجهها بروحو بخصوص تسيير قطاع النظافة في المدينة.
وأكد غيلان أن ما يتم الحديث عنه من “تغليط للرأي العام” حول موضوع النظافة هو في الحقيقة نتيجة لعقد وقع عليه المجلس السابق الذي كان يترأسه حزب العدالة والتنمية، قائلا: “من وقع العقد لكي تنتقدوني ؟ أنتم في المجلس السابق الذي كنتم تسيرونه كعدالة وتنمية، لا يعقل أن تديروا القطاع في المرحلة السابقة وتنتقدونه اليوم”.
وردا على الجدل حول اليوم الدراسي الذي نظم لمناقشة ملف النظافة، والذي تم انتقاده لأنه كان “لقاء غير معلن”، قال غيلان: “هذا ليس لقاء عمومي حول ملف النظافة، بل كان لقاء عمل مخصصا لمناقشة السبل العملية لتحسين الوضع، حيث دعونا ممثلي منتجي النفايات، الأحزاب السياسية، الجمعيات التي تنشط في القطاع داخل المقاطعة، رئيس المنعشين العقاريين، بالإضافة إلى عدد من المتدخلين المعنيين”.
وأضاف غيلان أن التحقيقات التي أجرتها الجماعة حول القطاع أظهرت أن 70% من المشكلة ترجع إلى سلوكيات منتجي النفايات، مؤكدا أن العمل الجاد على ملف النظافة يتطلب استثمارات ضخمة وهو ما تحقق مؤخرا، حيث وصلت نسبة تنزيل الاستثمارات إلى 98%.
وفي رده على دعوة المستشار بروحو لمراجعة العقد، أكد غيلان أن هذه المراجعة “موضوع معقد ماديا ولوجيستيا”، وأن الهدف من الجلسات مع منتجي النفايات هو صياغة برامج عمل مشتركة، إضافة إلى توقيع “ميثاق مدينة نظيفة للجميع”، مع التأكيد على أن المواطن يجب أن يكون جزءا من هذا التغيير من خلال تعاون مشترك.
كما أشار غيلان إلى أن القطاع يواجه تحديات كبيرة، وأوضح أن “الملف ليس سهلا، والإشكال الحقيقي هو شخصنة هذا الملف، ولن أقول ماذا فعل المجلس السابق، لكن إن عدتم عدنا