عقد المكتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين اجتماعه الشهري، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تدارس أعضاءه القضايا المهنية الراهنة، إضافة إلى وضع برنامج عمل سنوي لمواكبة التحديات التي تواجه مختلف الفئات المهنية.
وندد المكتب خلال اللقاء بـ”الحملة التشهيرية التي تستهدف تجارة القرب من خلال وصلات إشهارية أطلقتها شركة مالية خاصة، معتبرا أن هذا التصرف ينم عن جهل ونكران لتضحيات هذه الفئة التي تقدم خدمات حيوية للأسر المغربية”.
كما عبّر المجتمعون عن تضامنهم المطلق مع “مول الحانوت” (البقال) ضد ما وصفوه بـ”الهجمة الشرسة” التي تقوم بها بعض الشركات، من خلال استهداف الأسواق والمحلات التجارية الصغيرة، في غياب تام لقواعد المنافسة العادلة.
ودعا الفضاء المغربي للمهنيين الوزارة الوصية والجهات المعنية إلى وضع معايير واضحة لحماية حقوق التجار وضمان بيئة تنافسية متوازنة.
وفي السياق ذاته، استنكر المهنيون الوضعية الصعبة التي تعاني منها المقاولات الصغرى والمقاولون الذاتيون، حيث أكدوا أن القوانين المستحدثة “تزيد من تعقيد نشاطهم اليومي”، ناهيك عن عدم احترام نسب استفادتهم من الصفقات العمومية، وغياب آليات الدعم والمواكبة، مما تسبب في ارتفاع حالات الإفلاس دون أي تدخل حكومي فعّال.
كما طالب المكتب الوطني للفضاء بضرورة فتح “حوار آني ومستعجل” حول تنزيل برنامج تعميم الحماية الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بتوسيع الانخراط في أنظمة التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات “لم تعرف أي تقدم رغم اقتراب موعد تفعيلها” وفق الجدولة القانونية المحددة.
وأكد الفضاء المهني عزمه على تنظيم سلسلة من الأنشطة في الأيام المقبلة، بهدف ملامسة القضايا التي تؤرق المهنيين بمختلف القطاعات، داعيا الجهات المسؤولة إلى التجاوب مع مطالبهم قبل تفاقم الأوضاع الاجتماعية.