في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول فعالية المراقبة الطرقية، تمكنت شاحنة محملة بالأفرشة من التسلل إلى مدينة طنجة، رغم الحمولة الزائدة التي كانت تهدد بوقوع كارثة مرورية.
الشاحنة، التي تم رصدها في طريق الرميلات، كانت تسير بصعوبة، فيما تتمايل حمولتها المكدسة بشكل خطير، ما جعل السائقين على الطريق يطلقون العنان لمنبهاتهم في محاولة لتحذير السائق، لكن دون جدوى.
الغريب في الأمر أن هذه المركبة تجاوزت أكثر من سد قضائي، دون أن يتم توقيفها، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى تشدد عناصر الدرك والأمن في مراقبة المركبات التي تشكل خطرا على سلامة مستعملي الطريق، فهل مرت الحافلة أمام أعينهم دون أن يلاحظوا وضعها غير القانوني؟
مصادر متتبعة لمثل هذه الحالات أكدت أن بعض الناقلين يستغلون فترات معينة للعبور دون مساءلة.
ويعيد الحادث إلى الواجهة إشكالية التراخي في تطبيق القانون على بعض الناقلين، الذين يحولون الطرقات إلى مسرح لمغامرات خطيرة، لا يدفع ثمنها سوى المواطن، الذي قد يجد نفسه في مواجهة شاحنة محملة فوق طاقتها دون سابق إنذار