لم تسلم الطريق السيار المؤدية إلى ميناء طنجة المتوسط من فوضى “الحراكة”، بعدما تعرضت شاحنة، في منطقة عين شكوة، للرشق بالحجارة من طرف مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحولون محيط الميناء إلى نقطة تجمع يومية، في انتظار فرصة للتسلل إلى داخله والعبور نحو الضفة الأخرى.
مصادر مطلعة أكدت لطنجاوة أن الحادث يبقى “عرضيا”، مشيرة إلى أن السلطات المحلية وعناصر سرية الدرك الملكي قامت بالإجراءات القانونية اللازمة، غير أن ساكنة المنطقة لها رأي آخر، إذ تؤكد أن الظاهرة خرجت عن السيطرة، وأن أعداد “الحراكة” تتزايد بشكل لافت، في غياب شبه تام لدوريات المراقبة الأمنية، ما جعل مستعملي الطريق يعيشون على أعصابهم، خوفا من اعتراض شاحناتهم أو تعريضها للتخريب.
الساكنة أكدت أن هذا الوضع لم يعد يحتمل، خصوصا أن الميناء يمثل واجهة اقتصادية للمغرب، وأي تهاون أمني في محيطه قد يسيء إلى صورته لدى الشركات الدولية، مطالبة بتشديد المراقبة ووضع حد لهذا العبث، قبل أن يتحول الميناء إلى نقطة سوداء تسيء إلى سمعة البلاد.