في أمسية امتزجت فيها عراقة التراث بعبق الحاضر، احتفل أهل طنجة بـ “شعبانة” في فندق دار الدباغ، حيث كانت أجواء المكان ترفرف بروح المدينة الطنجاوية الأصيلة.
وانطلقت الحضرة الطنجاوية تحت إشراف الفنانة سارة العسري، في تماوجاتها الصوتية والروحية، لترسم لوحة من الفلكلور الطنجاوي الذي يذوب في القلب وينعش الذاكرة.
وبينما تنبعث رائحة الحريرة الزكية المصنوعة على الطريقة الطنجاوية، ويسكب الشاي المغربي بحذر في فناجين مرصعة بالحكايات، كانت الأيادي الطنجاوية تزينها لمسات الحناء، لتروي قصص الأجداد وتعيد النبض للأجيال الجديدة.
وكان الحضور شاهدا على تحولات الطقوس الشعبية التي ظلت محافظة على رونقها وجاذبيتها، لتبقى “شعبانة” الطنجاوية شاهدا على حضارة مدينة ترفض إلا أن تظل متجددة في كل لحظة.