أزيد من ثلاثة أشهر ورئيس مجلس جماعة أصيلة، محمد بنعيسى، غائب عن مقر الجماعة بسبب مرض عضال يتابع علاجه في الرباط، تاركا مصالح المواطنين عالقة بانتظار توقيعه، في وقت يضطر فيه نائبه إلى شدّ الرحال إلى العاصمة من أجل الحصول على توقيعات الرئيس، ما يتسبب في تعطيل الأشغال الإدارية وتأخير مصالح المرتفقين.
بنعيسى، الذي يحكم أصيلة بقبضة من حديد منذ أزيد من 40 سنة، تقول مصادر من داخل المجلس إن السؤال المطروح: هل يجرؤ أعضاء مجلس جماعة أصيلة أغلبية و معارضة بالمطالبة بتفعيل مقتضيات المادة 109 من القانون التنظيمي 113.14،بحكم القانون بعد غياب يتجاوز الشهر.. والنتيجة؟ مصالح المواطنين في مهبّ الريح، فيما الجماعة شبه مشلولة بانتظار توقيعات تُنقل بين أصيلة والرباط!
وتضيف المصادر ذاتها: “وكأن هذا الوضع لم يكن كافيا، حتى بدأت تصدعات تهز صفوف الأغلبية المسيرة، حيث بات بعض أعضائها يعبّرون عن تذمّرهم من غياب الرئيس، وسط حديث عن انقسامات وصراعات داخلية تهدد بتفكك التحالف الذي يدبّره بنعيسى منذ عقود”.
مصادر من داخل الجماعة تؤكد أن الخلافات اشتدت بين بعض المستشارين الذين باتوا يرون أن الوضع الحالي يضرّ بتسيير الجماعة، فيما يحاول آخرون الحفاظ على تماسك الأغلبية رغم الجمود الحاصل.