لم تمر سوى 48 ساعة على الحريق المهول الذي حول مصنعا لنعال البلاستيكية بمنطقة “المجد” بطنجة إلى رماد، حتى تحركت السلطات المحلية وأوفدت، صباح اليوم الجمعة، لجنة تفتيش خاصة إلى المنطقة الصناعية نفسها، في خطوة يبدو أنها تأتي تحت ضغط الرأي العام الغاضب من الفوضى التي تعيشها هذه المنطقة.
وأكدت مصادر طنجاوة أن هذه اللجنة شرعت في جولات ميدانية داخل المصانع والمعامل، للتدقيق في مدى التزامها بشروط السلامة التي ينص عليها دفتر التحملات، بعد أن باتت منطقة “المجد” قنبلة موقوتة تهدد حياة العمال والساكنة المجاورة.
ولم يترك الوالي يونس التازي تمر مرور الكرام، حيث وجه تعليمات صارمة بضرورة معاقبة كل وحدة صناعية يثبت تورطها في خرق معايير السلامة، في وقت تتعالى فيه أصوات مطالبة بترحيل هذه المصانع بعيدا عن التجمعات السكنية، تفاديا لسيناريوهات أكثر مأساوية في المستقبل.
وكان الحريق الذي اندلع يوم الأربعاء قد أثار حالة من الرعب وسط العمال وساكنة المنطقة، بعدما انتشرت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة داخل المصنع، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، في حادث سلط الضوء مجددا على الفوضى والتسيب داخل بعض الوحدات الصناعية بالمدينة.