تحوّلت مباراة للهواة في إطار ما يُعرف بـ”دوري الصامبا” بمدينة طنجة إلى مشهد درامي، بعدما سقط شاب لم يتجاوز 19 سنة جثة هامدة بسبب سكتة قلبية مفاجئة، في واقعة فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول ظروف تنظيم هذه التظاهرات الرياضية وغياب أبسط شروط السلامة الصحية للاعبين.
ووفق معطيات حصلت عليها طنجاوة، فإن الشاب فارق الحياة مباشرة بعد نقله إلى مستشفى محمد الخامس، وسط حديث عن غياب أي فريق طبي محترف داخل الملعب، باستثناء بعض الشباب الذين تم تقديمهم على أنهم “مسعفون”، دون التحقق مما إذا كانوا يتوفرون على أي تكوين أو شهادات تخول لهم التدخل في مثل هذه الحالات.
المصادر ذاتها أكدت أن الدوري الذي يستقطب العشرات من الفرق المحلية، يُنظم منذ سنوات دون الالتزام بشروط السلامة المفروضة في مثل هذه الأنشطة، حيث لا يتم إخضاع اللاعبين لأي فحص طبي قبلي، كما لا يتم توفير تأمين صحي يغطي المخاطر المحتملة، رغم أن كل فريق يُطالب بأداء مبلغ 700 درهم للمشاركة.
الواقعة أعادت النقاش حول العشوائية التي تطبع تنظيم عدد من الدوريات الرياضية بالأحياء الشعبية في غياب مراقبة السلطات المحلية، علما أن بعض الجهات تستغل هذه التظاهرات لتحقيق أرباح مادية دون أي التزام بالضوابط القانونية، ما يجعل حياة المشاركين عرضة للخطر في أي لحظة.
ويرتقب أن تفتح المصالح الأمنية تحقيقا في ملابسات هذه الوفاة، من أجل تحديد المسؤوليات ومعرفة ما إذا كان التنظيم قد احترم الحد الأدنى من الشروط الصحية واللوجستيكية.