دعا والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، إلى ضرورة تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين، من أجل التصدي لظاهرة حرائق الغابات التي تشهدها الجهة كل سنة، مؤكدا أن مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة لا تقع فقط على عاتق السلطات، وإنما تقتضي وعيا جماعيا وتعبئة شاملة تشمل الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية.
وخلال مداخلته في أشغال دورة مارس لمجلس الجهة، شدد التازي على أن المقاربة الوقائية تظل المدخل الأساسي للحد من مخاطر الحرائق، من خلال تكثيف حملات التوعية والتحسيس بأسباب هذه الحرائق وطرق الوقاية منها، مع التأكيد على أهمية توفر مختلف المتدخلين على الوسائل التقنية واللوجستيكية الضرورية لضمان تدخل أولي سريع وفعال في حال اندلاع أي حريق.
وأضاف والي الجهة أن “التحسيس ومعرفة الأسباب والمسببات” يجب أن يتحول إلى ثقافة جماعية، خاصة في المناطق المجاورة للغابات، مشيرا إلى أن تعزيز التنسيق بين جميع الفاعلين، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي، أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات البيئية التي تفرضها التغيرات المناخية وتوسع الأنشطة البشرية داخل المجال الغابوي.