تعيش أسرة الشاب محمد البقالي، المنحدر من مدينة تطوان، حالة من القلق والترقب بعد اختفائه في ظروف غامضة، إثر محاولته العبور سباحة من سواحل الفنيدق نحو مدينة سبتة المحتلة، في واحدة من أخطر رحلات الهجرة السرية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب موقع “إلفارو دي سبتة”، فإن الشاب، الذي يبلغ من العمر 33 سنة وأب لثلاثة أطفال، غادر منزله يوم الجمعة الماضي دون إخبار أسرته، قبل أن يتوجه إلى شاطئ الفنيدق، حيث استغل فترة ضعف المراقبة البحرية المغربية ليُلقي بنفسه في عرض البحر، في محاولة للوصول إلى سبتة سباحةً عبر معبر “الباريو تشينو”، وهو المسار الذي يوصف بأنه أحد أخطر طرق الهجرة غير النظامية.
مصادر مقربة من الأسرة أكدت للجريدة المذكورة أن محمد كان يشتغل في قطاع الألمنيوم، ويعيل أسرته الصغيرة، غير أن ضيق الحال دفعه إلى المغامرة بحياته على أمل الوصول إلى الضفة الأخرى، إلا أن هذه المغامرة تحولت إلى كابوس حقيقي بعدما انقطعت أخباره منذ تلك الليلة، رغم المحاولات المتكررة لأفراد عائلته وأصدقائه للتواصل معه أو الحصول على أي معلومة حول مصيره.
الأسرة المكلومة وجهت نداء عاجلا عبر “إلفارو” إلى كافة الجهات المعنية، سواء في المغرب أو في سبتة، للمساعدة في تحديد مكان ابنها أو معرفة أي معطى يفيد في فك لغز اختفائه، مؤكدة أنها باتت تعيش على أعصابها وسط تضارب الأنباء وغياب أي معلومة رسمية.
وبحسب نفس المصادر، فإن محمد البقالي لم يكن وحده في تلك الليلة، بل انطلق إلى البحر رفقة مجموعة من الشباب، بينهم قاصرون ينحدرون من مدينة مرتيل، والذين لم يظهر لهم أثر بدورهم، في ظل حديث عن أن سوء الأحوال الجوية قد يكون وراء فقدانهم في عرض البحر.