في مشهد غير مسبوق بمدينة أصيلة، دخل النائب الأول لرئيس مجلس جماعة أصيلة، في حالة هيجان داخل إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، بعدما اكتشف أن ابنه غير موجود في الفصل الدراسي.
وتحوّل الوضع بسرعة إلى فوضى عارمة، إذ بدأ النائب المذكور في توجيه الاتهامات لأطر المؤسسة ومديرتها، متهما إياهم بالضلوع في تصفية حسابات سياسية ضده عبر اختطاف ابنه.
وتعمقت المفاجآت حين اتضح أن المؤسسة تعود ملكيتها لزوجة إ.لـ العضو البامي المعروف وأحد المقربين من النائب الثاني لرئيس المجلس، وبذلك أصبحت المؤسسة في قلب صراع سياسي محتدم بين النائب الأول والثاني المنتميان إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما جعل الحادثة تتجاوز حدود التعليم وتدخل في أروقة الحسابات السياسية الضيقة.
ووسط الفوضى، شهد التلاميذ وأسرهم مشهدا غير معتاد، حيث شاهدوا النائب الأول لرئيس المجلس وهو يصرخ ويتهم المدرسة بأنها جزء من مؤامرة سياسية ضد مصالحه، في الوقت الذي كانت فيه المعركة أكثر من مجرد أزمة تعليمية.
وعندما اقترح أحد الأطر الاتصال بزوجته لمعرفة ما إذا كانت قد اصطحبت الابن إلى المنزل، رد النائب الأول قائلا: “زوجتي نائمة ولا يمكنني إيقاظها”، في إشارة غريبة إلى أن الأمور العائلية لا تستحق التدخل في مثل هذه اللحظات.
في الوقت الذي حضر فيه رجال الأمن وباشا أصيلة لتهدئة الأوضاع، تحول الحادث إلى حديث المدينة، بعد أن تبين أن الطفل عاد إلى منزل أسرته وأن الاتهامات لم تكن سوى تصعيد سياسي لا علاقة له بالواقعة.