علمت طنجاوة من مصادر مطلعة أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي ترأس اليوم الجمعة، اجتماعا موسعا بمقر المندوبية الجهوية للصحة بطنجة، خصص لاستعراض تفاصيل تنزيل مشروع “المجموعات الصحية الترابية” الذي يعتبر محطة مفصلية في تفعيل الجهوية الصحية.
الاجتماع الذي حضرته المديرة الجهوية للصحة بجهة الشمال، وفاء أجناو، والمدير الإقليمي للصحة بعمالة طنجة أصيلة، سعيد بوذا، إلى جانب عدد من المسؤولين والأطر الصحية، شكل فرصة لمناقشة الإجراءات العملية المرتبطة بإرساء هذا الورش، الذي يندرج في إطار تنزيل القانون رقم 08.22، المتعلق بإحداث المجموعات الصحية الترابية.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها طنجاوة، فإن اللقاء توقف عند أبرز المقتضيات التنظيمية التي جاء بها المرسوم التطبيقي لهذا القانون، والذي يروم إرساء أسس حكامة جديدة في تدبير المؤسسات الصحية العمومية على المستوى الجهوي، عبر توزيع المهام وتحديد آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين الصحيين، بما يضمن عدالة مجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.
وتسعى وزارة الصحة، من خلال هذا المشروع، إلى تعزيز القرب في تقديم الخدمات الصحية، عبر اعتماد نموذج تدبيري جديد يجعل من “المجموعة الصحية الترابية” مؤسسة عمومية ذات شخصية معنوية واستقلال مالي، تتولى تنفيذ السياسة الصحية للدولة على مستوى كل جهة، مع ضمان التنسيق بين المستشفيات الإقليمية والجهوية والمراكز الصحية القريبة من الساكنة.
ويراهن المشروع أيضا على إشراك الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان، إلى جانب مهنيي الصحة، في مجالس إدارة هذه المجموعات، وفق شروط سيتم تحديدها بقرارات لاحقة تصدر عن السلطات الحكومية المختصة.
وبحسب مصادر طنجاوة، فإن اللقاء الذي احتضنته طنجة يأتي في سياق سلسلة اجتماعات جهوية تشرف عليها الوزارة، بهدف ضمان التنزيل السليم لهذا الورش، الذي يعتبر أحد أبرز مخرجات إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان عدالة صحية مجالية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.