كشفت صحيفة “أنفو فاتيكانا” أن المحكمة أصدرت، أخيرا حكما ضد أبرشية طنجة في القضية المرفوعة من قبل “مدرسة الحمراء” ضدها، التي يديرها المونسينيور إميليو روشا غراند.
وبحسب الصحيفة الإسبانية فإن القضية تتعلق بنزاع قانوني حول عقد مبرم بين الأبرشية ورجل أعمال قام بتطوير المدرسة على أرض تابعة لها.
وفي التفاصيل، طالبت الأبرشية بإلغاء العقد، مشيرة إلى ضرورة أن يتم الاتفاق عليه بشكل ثنائي، بينما اتهم رجل الأعمال الأبرشية بالاحتيال، إذ كان الاتفاق يقضي ببناء المدرسة على أراض تابعة للأبرشية.
ورغم تدخلات دبلوماسية من إسبانيا والفاتيكان، فشلت الأطراف في التوصل إلى تسوية، ما أدى إلى إغلاق المدرسة قبل بدء العام الدراسي 2024-2025.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن المونسينيور إميليو روشا غراند وزميلته المقربة سيلفيا بياتريس دالو كانا قد طالبا بالحصول على المدرسة مجانًا أو مقابل مبلغ رمزي، وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الدينية.
الحكم الصادر ضد الأبرشية ألزمها بتوثيق عقد بناء المدرسة رسميا ودفع تعويضات مالية كبيرة، وهو ما قد يضع الأبرشية في أزمة مالية خانقة، كما تم تعيين خبير قضائي لتحديد قيمة الأضرار.
من جانبها، أكدت الأبرشية أنها ستطعن في الحكم، مؤكدة أن القاضي قد قبل دعواها التي تطالب بإلغاء العقد بسبب أخطاء قانونية شكلية، وأنها ستسعى لتقديم استئناف أمام المحكمة المختصة.