تواصل السلطات المغربية تحقيقاتها المكثفة في قضية نفق المخدرات الذي اكتشفته الحرس المدني الإسباني في مدينة سبتة، والذي كان يُستخدم لتهريب مئات الكيلوغرامات من الحشيش عبر الحدود إلى داخل المغرب.
وكشفت صحيفة إلفارو دي سبتة أن الشرطة المغربية والدرك الملكي، مدعومين بعناصر الشرطة القضائية، قاموا بتفتيش منازل وأراض تقع قرب المدخل الذي يواجه مستودعات “الطرجال” في المنطقة الحدودية، وهي المنطقة التي يعتقد أن النفق كان يمر من خلالها.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من البحث الميداني والتفتيش، حيث تم رصد أجهزة استشعار متطورة تستخدم للكشف عن أية حفريات محتملة تحت الأرض.
كما تأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث يُعتقد أن النفق قد يمتد داخل الأراضي المغربية بشكل معقد، ما يطرح تساؤلات حول عواقب اكتشافه وما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لم يتم اكتشافها بعد.
ووفق الجريدة ذاتها فإن السلطات المغربية تركز الآن على تحديد العمق والطول الذي قد يصل إليه النفق، بالإضافة إلى محاولة فهم مسار الحفر الذي قد يمتد إلى مناطق أخرى.
كما تواصلت الاجتماعات المكثفة بين مسؤولي الأمن في المغرب وإسبانيا، في محاولة لتوحيد الجهود وإيجاد حلول لهذه القضية التي تحمل أبعادا دولية.