لا تزال ساكنة إقليم الحسيمة تتساءل عن سبب التأخر غير المفهوم في تشغيل سد واد غيس، رغم أن الأشغال بلغت مراحلها النهائية منذ أشهر، حيث لم يتم إلى حدود الساعة إغلاق بوابات السد لتخزين المياه، ما أدى إلى ضياع كميات هائلة من التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، بعدما تدفقت نحو البحر بدل أن تعزز المخزون المائي للإقليم.
وكانت الجهات المشرفة على المشروع قد أعلنت في وقت سابق أن السد سيدخل حيز الخدمة في نونبر 2024، قبل أن يتم تأجيل ذلك إلى فبراير 2025، غير أن هذا الموعد لم يتم احترامه بدوره، مما أثار موجة من الاستياء، خاصة في ظل تزايد حاجة المنطقة إلى موارد مائية إضافية لمواجهة أزمة العطش التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التأخر في وقت أصبح فيه سد محمد بن عبد الكريم الخطابي غير قادر على تلبية حاجيات الساكنة من المياه، الأمر الذي زاد من حدة المخاوف لدى المواطنين، الذين اعتبروا أن ما وقع يشكل فرصة ضائعة كان بالإمكان استثمارها لضمان تزويد مستدام للإقليم بهذه المادة الحيوية.
وتأمل الساكنة أن تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل من أجل تدارك هذا الوضع، خاصة مع اقتراب فصل الربيع الذي يشهد عادة تساقطات مطرية مهمة، قد تساهم في تعويض جزء من الكميات المائية التي ضاعت بسبب التأخر في تشغيل السد.