لقي طفل صغير مصرعه، أمس الخميس، بدوار أشاويا التابع لجماعة بني جميل بإقليم الحسيمة، بعدما تعرض للسعات نحل قاتلة، في حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة واقع التسيب والإهمال في تدبير قطاع الإسعاف بالمناطق القروية.
وبحسب مصادر محلية، فإن أسرة الطفل هرعت به صوب مقر الجماعة بحثاً عن وسيلة لنقله إلى المستشفى، إلا أن المفاجأة كانت صادمة: لا وجود لموظفين، ولا سائق متاح، ولا حتى سيارة إسعاف جاهزة للاستعمال! لتتحول رحلة البحث عن النجدة إلى انتظار عبثي انتهى بوفاة الطفل أمام أعين ذويه.
وفجّرت هذه الواقعة موجة غضب وسط ساكنة المنطقة، التي استنكرت استمرار معاناة المواطنين مع سيارات إسعاف معطلة، أو بدون سائق، أو ببساطة “ما فيهاش المازوط”، على حد تعبير أحد المحتجين.