في الوقت الذي يقطع فيه القطار فائق السرعة “البراق” المسافة بين طنجة والدار البيضاء في ساعتين وعشر دقائق، لا يزال المسافرون القادمون من تطوان وشفشاون عالقين في معاناة يومية مع ندرة وسائل النقل التي تربطهم بمحطة القطار طنجة المدينة.
وفي السياق ذاته رفع الحسين بن طيب البرلماني عن حزب الأحرار، القضية إلى وزير النقل واللوجستيك، متسائلا عن السبب وراء هذا التفاوت الصارخ بين عدد رحلات “البُراق”، التي تصل إلى 16 رحلة يوميا في كل اتجاه، وبين الحافلات التابعة لشركة “سوبراتور”، التي لا توفر سوى أربع رحلات فقط، وكأن ساكنة تطوان وشفشاون لا تستحق الاستفادة من أسرع قطار في إفريقيا!
ولم يكتفِ البرلماني بطرح الإشكال، بل طالب الوزير بالكشف عن التدابير العاجلة التي يعتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية اتخاذها لحل هذا الخلل، خاصة وأن المغرب يستعد لاحتضان تظاهرات كبرى تتطلب منظومة نقل حديثة وفعالة.