دقت منظمة “ماتقيش ولدي” ناقوس الخطر، بعد أن كشفت عن مأساة إنسانية تعيشها بعض الأسر في مدينة طنجة، حيث يجبر أطفال على السرقة أو التسول لتوفير المال لآبائهم المدمنين على المخدرات القوية، في واقع مرير نتيجة لغياب العلاج المناسب.
وتشير المنظمة في بيان توصلت به طنجاوة إلى أن هذه الأزمة تفاقمت منذ انقطاع توزيع دواء الميثادون، الذي كان يُعطى للمصابين بالإدمان.
هذا الانقطاع حسب البيان دفع العديد من الآباء المدمنين للعودة إلى تعاطي المخدرات مثل الهيروين والكوكايين، مما فاقم أوضاعهم الصحية والنفسية. وفي ظل هذا الواقع المأساوي، أصبح الأطفال يدفعون الثمن، حيث يُستغلون من قبل آبائهم ويُجبرون على القيام بأعمال غير قانونية للحصول على المال لشراء المخدرات.
وتطالب المنظمة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع المأساوي، بدءا من توفير حماية فورية للأطفال المعرضين لهذا الاستغلال، إلى استئناف توزيع الميثادون بشكل مؤمن ضمن إطار طبي، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الإدمان بما يتماشى مع المعايير الإنسانية.
كما دعت المنظمة إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية من الصحة والشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية، والسلطات المحلية، للحد من هذه المأساة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، الذي يُفترض أن يكون شهر العطف والعدالة.
وشددت المنظمة، على ضرورة تحرك السلطات بشكل عاجل، مشيرة إلى أن السكوت عن هذه الأزمة يعني خيانة لحقوق الأطفال ولروح الشهر الكريم.