يعيش سكان زنقة 63 بحي المصلى، حومة الركينة في طنجة، على وقع معاناة يومية بسبب تحوّل زقاقهم إلى ملاذ لمجموعة من المنحرفين وذوي السوابق الإجرامية، الذين يتخذون من المكان فضاءً مفتوحا لاستهلاك الخمور والمخدرات، وسط مشاهد من الفوضى والعنف اللفظي والجسدي.
وبحسب شكاية وجهها المتضررون إلى قائد الملحقة الإدارية الثالثة، فإن هذه التجمعات، التي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، تحوّلت إلى مصدر رعب للأسر، خصوصا مع اندلاع مشاجرات دموية بين هؤلاء الأشخاص، فضلا عن الألفاظ النابية والصراخ الذي يحرج السكان أمام أبنائهم وعائلاتهم.
ويؤكد المشتكون أن الزنقة، التي تُعتبر مغلقة ولا يمر منها سوى قاطنيها، تعاني أيضا من غياب الإنارة العمومية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويفتح المجال لمزيد من الممارسات المشينة.
ويطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المظاهر، من خلال السماح لهم بتركيب باب حديدي يمنع دخول الغرباء، إلى جانب العمل على توفير الإنارة العمومية، لردع كل السلوكات التي باتت تهدد أمنهم وسكينتهم.