احتضنت مدينة البوغاز أشغال الدورة الرابعة من دائرة النقاش الرمضانية، التي نظمتها الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، حول موضوع “تدبير الموارد البشرية ورهان تطوير المقاولات الصغرى”، بمشاركة ممثلي المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، إلى جانب خبراء وفاعلين اقتصاديين، لتدارس سبل تعزيز النجاعة التدبيرية داخل هذه الوحدات الإنتاجية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية مداخلات لكل من رئيس الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، والمدير الجهوي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث شدد المتدخلون على أهمية هذا اللقاء في بلورة تصورات عملية للنهوض بالعنصر البشري داخل المقاولات الصغرى، باعتباره رافعة أساسية للتنمية.
وفي مداخلة تأطيرية، استعرض وزير التشغيل السابق والخبير الاقتصادي، عبد السلام الصديقي، إشكاليات تدبير الموارد البشرية داخل المقاولات الصغرى، مسلطا الضوء على العلاقة الاجتماعية داخل هذه المقاولات، ورهانات تأهيلها لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
كما شهد اللقاء تقديم عروض من طرف عدد من المؤسسات الشريكة، من بينها المديرية الجهوية لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات – قطاع التشغيل، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (مدينة المهن والكفاءات بطنجة)، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والجمعية المغربية لمفتشي الشغل، والمركز المغربي للعمل اللائق والتنمية المستدامة، وجمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية بالشمال.
وتمحورت أشغال اللقاء حول ثلاثة محاور رئيسية، همت تدبير العلاقات المهنية داخل المقاولة في ضوء القانون التنظيمي للإضراب، ودور التكوين في ملاءمة الكفاءات مع متطلبات سوق الشغل، إضافة إلى برامج تشجيع ودعم التشغيل داخل المقاولات.
وشكلت هذه المحاور أرضية للنقاش بين المشاركين، الذين قدموا مقترحات عملية، مستعرضين تجارب ميدانية تعكس واقع تدبير الموارد البشرية داخل المقاولات الصغرى.