لم يكن أحد يتوقع أن تتحول حملة لتحرير الملك العمومي بالقصر الكبير، إلى مسرح لجريمة كادت أن تنتهي بمأساة، بعدما تلقى ضابط أمن ممتاز، يشغل منصب رئيس الهيئة الحضرية بالنيابة، طعنة غادرة بسكين من الحجم الكبير.
ووفق المعطيات المتوفرة لطنجاوة خرجت لجنة تابعة للسلطات المحلية، تحت إشراف رئيس الدائرة الحضرية المرينة، في حملة لتحرير الأرصفة من قبضة الباعة الجائلين، قبل أن تجد نفسها وسط مواجهة غير متوقعة.
وبينما كانت اللجنة تطلب من إحدى البائعات العشوائيات إخلاء المكان، ظهر فجأة شاب، من مواليد 1988 ومقيم بفرنسا، يحمل سكينا ضخما، وينقض على الضابط الممتاز المداوم بالحملة، ويوجه له طعنة خطيرة على مستوى العنق، ليسقط الأخير مضرجا في دمائه.
لم يستوعب الحاضرون هول المشهد، لكن سرعان ما تدخلت العناصر الأمنية، ليتم توقيف المعتدي في عين المكان، بينما نُقل الضابط المصاب على وجه السرعة إلى مستشفى القرب لتلقي الإسعافات الضرورية.