تحوّلت محطة سيارات الأجرة من الصنف الكبير بميناء طنجة المتوسط إلى ساحة فوضى مفتوحة، حيث يشتكي السياح من تصرفات مشينة لسائقي الطاكسيات، الذين لا يكتفون بالتهافت المزعج على الزبائن، بل يصل الأمر إلى الدخول لباب الميناء وإجبارهم على الركوب بطرق غير لائقة، وحتى تعريضهم للاستفزاز والإهانة في حال رفضوا الخدمة.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع طنجاوة أن المحطة تخضع لسيطرة شخص يفرض قانونا خاصا به يلقب بـ”رئيس الطاكسيات”، يمنح نفسه الأولوية في نقل الركاب، ويعاقب كل من يخالف أوامره بحرمانه من الدخول إلى المحطة لمدة تصل إلى عشرة أيام، وكأنه “حاكم بأمره” في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
وتأتي هذه الفوضى في وقت يستعد فيه المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، ما يطرح تساؤلات حول جدية الجهات الوصية في ضبط القطاع، خصوصا وأن مثل هذه السلوكيات تسيء لصورة البلاد أمام الزوار الأجانب، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة “بلطجة” مقننة دون أي حماية.