لم يكن سكان حي بئر الشفاء بطنجة يتوقعون أن تتحول ليلة عادية إلى كابوس مرعب، بعدما هاجمت عصابة مدججة بالسيوف والأسلحة البيضاء أفراد أسرة بكاملها، في اعتداء شنيع كاد ينتهي بجريمة قتل.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها طنجاوة فقد تعرّض شخص يشتغل بائعا للخضر والفواكه رفقة ابني أخته لهجوم غادر مساء الخميس، حيث باغتهم عدد من الأشخاص مدججين بالسلاح الأبيض، في مشهد أقرب إلى تصفية حسابات بين العصابات منه إلى خلاف عابر.
الاعتداء خلّف ثلاث إصابات خطيرة، أخطرها تعرض أحد الضحايا لجروح بليغة على مستوى يده، استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى طنجة في محاولة لإنقاذه من البتر، فيما أصيب قريبه بجروح خطيرة على مستوى الوجه، ما جعله في وضع صحي حرج.
وأثارت هذه الواقعة الخطيرة حالة من الهلع وسط السكان الذين لم يستوعبوا كيف تحوّل حيهم إلى ساحة لمعركة بالسيوف، في ظل تنامي أعمال العنف وانتشار العصابات الإجرامية التي أصبحت تعيث فسادًا دون خوف من العواقب.
وعلى إثر هذا الاعتداء، استنفرت المصالح الأمنية عناصرها بحي بئر الشفاء، حيث تم فتح تحقيق في القضية، وسط تساؤلات حول مدى نجاعة التدابير الأمنية في كبح جماح هذه الظواهر الإجرامية التي باتت تؤرق سكان طنجة.
المشتبه فيهم لاذوا بالفرار بعد ارتكاب جريمتهم، فيما تواصل الشرطة تحرياتها لتحديد هوياتهم ومكان تواجدهم.