تفضل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بتعيين عدد من المسؤولين على رأس مؤسسات دستورية كبرى.
وبموجب القرار الملكي، تم تعيين رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى جانب تجديد الثقة في السيدة أمينة بوعياش على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فيما أسندت مهام المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان للسيد محمد الحبيب بلكوش.
ويأتي هذا التعيين الملكي ليؤكد حرص الملك على تمكين هذه المؤسسات الدستورية من كفاءات ذات خبرة واسعة، قادرة على مواصلة الاضطلاع بمهامها الوطنية والدولية، خصوصًا في ظل الرهانات الكبرى التي تحيط بمجالي التربية وحقوق الإنسان.
ويشكل تعيين رحمة بورقية على رأس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تأكيدًا للإرادة الملكية في الدفع قدما بإصلاح المنظومة التعليمية، باعتبارها إحدى ركائز النموذج التنموي الجديد، والذي يجعل من تأهيل الرأسمال البشري أولوية وطنية.
أما تجديد الثقة في أمينة بوعياش على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فيأتي ليعزز مسار المغرب في ترسيخ الحقوق والحريات، خاصة في ظل المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا المجال، وإشادة التقارير الدولية بالتجربة المغربية.
وفي السياق ذاته، يعكس تعيين محمد الحبيب بلكوش مندوبا وزاريا مكلفا بحقوق الإنسان، توجه الدولة نحو تعزيز آليات الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الحكومي، ورفع التحديات المرتبطة بهذا الملف.
وتندرج هذه التعيينات في إطار رؤية ملكية راسخة، تجعل من التربية وحقوق الإنسان دعامة أساسية في مسار تحديث الدولة.