نظمت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، أمسية دينية واحتفالية بمناسبة ليلة القدر المباركة، وذلك في إطار النسخة الرابعة من فعاليات رمضانيات طنجة الكبرى، بمركز التقاء الشباب للتبادل السوسيوثقافي بطنجة.
الحفل، الذي شهد حضور شخصيات بارزة في مجالات التربية والثقافة والعمل الاجتماعي، عرف مشاركة واسعة من الأطفال والشباب وأسرهم، إلى جانب حضور متميز للأطفال والشباب من ذوي الهمم، وسط أجواء طغت عليها روح التآخي والتضامن.
واستهلت الأمسية بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشاب يوسف سلامة، تلتها لحظة عزف النشيد الوطني، قبل أن يتناول الكلمة رئيس المؤسسة، معربًا عن اعتزازه بنجاح هذه النسخة التي عرفت تنوعًا في الأنشطة وإقبالًا متزايدًا. كما أشاد بجهود اللجنة المنظمة وجميع المؤسسات الداعمة، مؤكدًا على أهمية تظافر الجهود لتعزيز المشهد الثقافي والتربوي بمدينة طنجة.
كما خص بالشكر الجمعيات المهتمة بذوي الهمم، من بينها حضانة طنجة للأطفال المتخلى عنهم، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، وجمعية تأطير أطفال التوحد، إلى جانب عدد من الفاعلين في مختلف المجالات.
وعرفت الأمسية تقديم فقرات فنية متنوعة، من بينها عروض لفرقة العيساوة والدقة المراكشية، بالإضافة إلى فقرات للأمداح النبوية، التي أضفت على الأجواء لمسة روحانية متميزة.
كما حظيت الفتيات المشاركات بفقرة احتفالية خاصة، حيث تألقن بلباس مغربي أصيل وزينة الحناء، وسط أنغام العواد الطنجاوي والدقة العيساوية، في مشهد جسد غنى التراث الوطني.
وعقب الفقرات الاحتفالية، اجتمع الحضور حول مأدبة إفطار جماعية تميزت بتقديم أطباق مغربية تقليدية، عكست أجواء التآخي التي تطبع الشهر الفضيل. كما تم تنظيم حفل تكريمي على شرف عدد من الفاعلين في المجال التربوي والاجتماعي، تقديرا لجهودهم في دعم الأنشطة المجتمعية، إلى جانب توزيع جوائز رمضانيات طنجة الكبرى على المشاركين في مختلف المسابقات الرمضانية، وتتويج فريق كرة السلة التابع للمركز الوطني محمد السادس الفائز بدوري رمضان لكرة السلة الثلاثية.
وفي ختام الأمسية، أعلنت مقدمة الحفل، الأستاذة إنشاء الصروخ، عن استمرار هذه التظاهرة في نسختها الخامسة، مع وعود بتقديم برامج أكثر تنوعًا لتعزيز القيم المجتمعية النبيلة، لترسخ بذلك رمضانيات طنجة الكبرى مكانتها كمحطة بارزة في المشهد الثقافي والاجتماعي للمدينة.