لا يزال الغموض يلف مصير “خيسوس هيريديا”، المعروف بلقب “بانتوخا”، أحد كبار مهربي المخدرات في منطقة كامبو دي جبل طارق، بعد فراره خلال السراح المؤقت الذي منحها له القضاء الإسباني.
وكشفت صحيفة إلفارو دي سبتة أن السلطات الأمنية تبحث عن “بانتوخا” وسط ترجيحات بفراره نحو شمال المغرب، حيث يتمتع بشبكة علاقات قوية تسهّل تحركاته.
ويعتبر “بانتوخا” أحد تلاميذ “ميسي الحشيش”، عبد الله الحاج، الذي فرّ بدوره منذ سنوات إلى شمال المغرب، مستغلا نفوذه وشبكة دعمه للهروب من قبضة الشرطة.
وتشير التقارير إلى أن “بانتوخا” لم يكن مجرد مساعد، بل كان الذراع اليمنى لهذا البارون الشهير، حيث ارتقى في عالم التهريب مستفيدا من خبرته في اللوجستيك والمراقبة، إضافة إلى شبكة ممتدة تشمل سبتة، الجنوب الإسباني، وشمال المغرب.
وسبق للمحكمة أن أدانت “بانتوخا” بعقوبة خمس سنوات سجنا، بعد متابعته في ملف تهريب المخدرات، حيث توبع رفقة متهمين آخرين، بينهم سبعة من سبتة، أحدهم كان اليد اليمنى لـ”ميسي الحشيش”، لكن رغم العقوبة، تمكن من استغلال رخصة مغادرة السجن ليختفي عن الأنظار، مما استنفر القضاء الإسباني الذي أصدر مذكرة توقيف بحقه.
ويشتبه في أن يكون “بانتوخا” قد غادر إلى المغرب، حيث يملك دعما لوجستيكيا يمكنه من التخفي بعيدا عن أعين الأمن مثل “ميسي الحشيش”، حيث شوهد أكثر من مرة في مناطق بشمال المغرب، مستمتعا بأجواء الملاهي الليلية أو حتى مباريات كرة القدم، وهي الهواية التي كانت رابطا قويا بينه وبين عبد الله الحاج.
الارتباط بين “بانتوخا” و”ميسي الحشيش” لم يكن فقط في عالم المخدرات، بل تقاطع في عشق كرة القدم، حيث شكلت هذه الرياضة غطاء لعلاقاتهما في مجال التهريب.
ولطالما اعتبرته الشرطة الإسبانية عنصرا أساسيا في إدارة العمليات، خاصة في نقل الحشيش عبر “الطريق السريع” الذي يربط المغرب بإسبانيا، والذي لا تزال تحاول تفكيكه إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
بفراره، ينضم “بانتوخا” إلى قائمة المطلوبين الذين يشكلون تحديا حقيقيا للأمن الإسباني.