خرج المستشار الأسبق بجماعة طنجة أحمد يحيا عن صمته، حيث اعتبر في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن “شناقة العقار” عادوا إلى الواجهة من جديد، وهذه المرة عبر مخطط لهدم سوق الرمل، المعروف بـ”البلاصة الجديدة”، بحجة إقامة مشروع تنموي مندمج، دون أن يأخذوا في الاعتبار أن هذا السوق يُعد جزءا من التراث الثقافي والتاريخي لمدينة طنجة.
وكشف يحيا في تدوينة نارية على حسابه بـ”فيسبوك” عن معطيات مثيرة بخصوص هذا الملف، متهما جهات نافذة بالتلاعب بالرأي العام عبر تسويق صورة مغلوطة عن السوق، وتصويره كفضاء عشوائي يحتاج إلى “الإنقاذ”، بينما الحقيقة – بحسب يحيا – هي أن سوق الرمل شُيّد بمعايير أوروبية خلال فترة الانتداب الدولي لطنجة، وظل نموذجا للأسواق الحضرية المنظمة حتى وقت قريب، قبل أن يتم إهماله عمدا لتبرير مخططات “التبذير والنهب”.
ويرى يحيا أن الأولوية الحقيقية ليست لهدم سوق الرمل، بل لإصلاح سوق الدرادب، الذي يكلّف ميزانية الجماعة أموالا طائلة، نتيجة إنشائه العشوائي، على عكس سوق الرمل الذي شُيّد سنة 1950 وفق تصاميم هندسية رفيعة المستوى.
كما ذكّر المستشار الجماعي السابق بمحاولة مماثلة جرت سنة 1992، عندما حاول “الشناقة” تمرير نفس المخطط، لكن يقظة المعارضة حينها، إلى جانب تدخل وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، أحبطت المشروع في مهده، على حد تعبير يحيا.
وختم يحيا تدوينته بالقول: “ما يحدث اليوم هو نسخة مكررة من تلك المؤامرات القديمة، لكن الفرق أن الفاعلين تغيروا، والمستفيدون كبروا مصالحهم، أما النتيجة فهي ذاتها.. مشاريع في الكواليس، وصفقات في الظلام، والضحية دائمًا هي المدينة وسكانها”.